من الخاسر الأكبر في صفقة "إيتو - إبرا"؟

من الخاسر الأكبر في صفقة "إيتو - إبرا"؟
كرة القدم - الدوري الإسباني


برشلونة وإنتر ميلان يفشلان في الاستفادة من الهدافين الكبيرين الذين تبادلهما قبل بداية الموسم الحالي، وبات ذلك مؤثرا على مسيرتهما في الحفاظ على لقبي الدوري في بلديهما






أحرز النجم الأرجنتيني المتوهج ثلاثية لبرشلونة في شباك فالنسيا حافظ بها فريقه على صدارة الدوري الإسباني، كما رفع رصيده إلى 22 هدفا في صدارة هدافي الليغا، لكن ذلك لم يمنع المتابعين من التساؤل: هل استفاد برشلونة من تصدير الكاميروني صامويل إيتو إلى إنتر واستيراد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش؟

المهاجم السويدي، الذي غاب عن مباراة برشلونة أمام فالنسيا لطرده في المباراة السابقة أمام ألميريا، كان قد انضم إلى بطل إسبانيا الصيف الماضي من إنتر ميلان الإيطالي مقابل 65 مليون يورو بالإضافة إلى الهداف الكاميروني إيتو.



بداية قوية ثم تراجع

بداية "إبرا" كانت قوية، حيث أحرز 9 أهداف منها اعتلى بها صدارة ترتيب الهدافين في وقت من الأوقات، لكن أهداف اللاعب توقفت بغتة على طريقة أمطار الصحراء، فلم يستطع إضافة سوى 3 أهداف أخرى في المباريات التالية، ليصل رصيده بعد 26 مرحلة إلى 12 هدفا فقط.

وبالطبع لا يمكن مقارنة إبرا بميسي الذي أحرز 22 هدفا رغم أنه ليس مهاجما صريحا ولا يملك طول قامة المهاجم السويدي، لكن الجميع يقارن بين أيام الحاضر مع إبراهيموفيتش وأيام الماضي مع إيتو.

وأنهى إيتو الموسم الماضي في المركز الثاني في ترتيب قائمة هدافي الليغا برصيد 30 هدفا، لكن ذلك لم يشفع له عند المدرب جوزيبي غوارديولا لكي يبقى مع الفريق، فكان القرار بالاستغناء عنه وعرضه للبيع إلى أي ناد، حتى تم إرفاقه داخل صفقة إبرا.

وإذا كانت هناك 12 مرحلة متبقية عن نهاية الموسم، فإن إبراهيموفيتش يبدو بعيدا للغاية عن رقم الأسد الكاميروني، بل وبعيدا عن المستوى الذي يؤهله للتفوق على أرقام سالفه.



خسارة مادية وفنية

وحتى الآن فإن الصفقة تصب في خانة الخسارة عند برشلونة، فخوان لابورتا رئيس النادي خسر 65 مليونا من اليوروهات كان من الأفضل استثمارها في تعزيز صفوفه لمقارعة صفقات غريمه اللدود ريال مدريد.

كما أن الفريق حاليا يبدو بعيدا عن فورمته خلال الموسم الماضي، وإذا كان اللاعب الصاعد بيدرو ليديسما قد عوض تراجع مستوى الفرنسي تييري هنري، فإن "السلطان إبراهيم" لم يقدر على تعويض إيتو.

برشلونة الموسم الماضي أحرز 105 هدفا الموسم الماضي في 38 مباراة بمعدل 2.76 هدفا في المباراة، مقابل 64 هدفا في 26 مباراة بمعدل 2.46 هدفا في المباراة. كما حصد الفريق جميع البطولات التي شارك فيها دون منافسة حقيقية، فيما عانى الفريق هذا الموسم في الدوري وخسر الصدارة المنفردة، بالإضافة إلى تجرده من لقب الكأس على يد إشبيلية.



إيتو " زمان" في طي النسيان

على الجانب الآخر، فإن إيتو مع إنتر ليس إيتو مع عمالقة كاتالونيا، إذ أحرز في الدوري الإيطالي 8 أهداف فقط في 28 مباراة، في حين أحرز شريكه في الهجوم الأرجنتيني دييغو ميليتو 16 هدفا يأتي بهم في وصافة الهدافين.

ويعاني إيتو كثيرا من أجل تسجيل الأهداف، خاصة وأنه فقد ميزة اللعب كرأس حربة وحيد مثلما كان الحال في إسبانيا، حيث كان التمويل كله في اتجاهه وهو ما ساعده على إحراز الأهداف، على عكس دوره في إيطاليا، حيث تحول إلى سنيد لميليتو.



واحد أفضل من اثنين

وبالرغم من أن ميليتو عوض هبوط جفاف أهداف إيتو، فإن إنتر يبدو أقل بكثير من المواسم الماضية، نظرا لاضطراره لتغيير طريقة اللعب من أجل اللعب بالثنائي الكاميروني والأرجنتيني منذ البداية.

ولا يتميز البرتغالي جوزيه مورينيو باللعب بطريقة 4-4-2، بل إن معظم إنجازات تحققت مع طريقة 4-5-1 وتفريعاتها المختلفة، مثل 4-3-2-1 و4-2-3-1.

وإذا كانت صفقة رونالدو - ريال مدريد هي التي جذبت كل الأضواء خلال الصيف الماضي، فإن المرجح أن تتصدر صفقة "إبرا - إيتو" عناوين الصحف عقب نهاية الموسم، خاصة إذا فشل العملاقان في الحفاظ على لقبيهما.

Eurosport