السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات بسيطة في توضيح مسألة الحياء والخجل من الناحية النفسية ...
في البداية ...
ما الفرق بينهما ؟
الحياء هو : إتصاف شخصا ما بالأدب والإحترام والترفع عن سفائف الأمور وعدم مزاولة
مفاسد الأخلاق وإرتياد أماكن الشبهات أو الخوض في مايحط بالرجولة والفطرة , مع وجود الجرأة والشجاعة
والخبرة والقدرة والعلم وكمال العقل , حيث مايصده عن منكرات الأفعال والأقوال هو مباديء دينية وأخلاقية
راسخة لا بسبب ضعف أو إكراه .
أما الخجل : فهو إتصاف المرء ( ظاهريا ) بالحياء , ولكن مايدفعه لذلك هو الضعف والنقص وعدم توافق الداخل
مع الخارج , مع التحلي بالجبن وقلة العلم ونقص بالعقل وقلة الأخلاق ... فيمنعه من إظهارها الضعف أو الخوف ,
فهو يظهر أمام الناس بشكل حسن , بينما هو يخفي أفعال مسيئة مخالفة لظاهره .. ويفعلها في السر أو الخفاء .
ومن هنا يتضح بأن الحياء مرغوب والخجل مذموم ....
فقد كان الرسول الكريم أشد حياء من العذراء في خدرها .... ومع هذا كان يقول لا حياء في العلم , ولقد كان
يمازح زوجاته و يسير مع الأطفال ويرحمهم ,
وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام قد كان جريء شجاع و كذلك حيي ! ولم يكن خجول ضعيف .
منقول